بقلم / عبدالعزيز البغدادي
أن تفكِّرَ بصوتٍ مسموع يعني أن تكونَ حريصاً بشكلٍ كلي على الإرسال والاستقبال بل وأن يكونَ حرصُك على الاستقبال (الاستماع) والإنصات أكثرَ من حرصك على الإرسال (الإسماع)، ما أعنيه هنا أنّ صوتك وحروفَ كلماتك المعبّرة عن مضمون ومستوى تفكيرك وطريقته المضمَّن في الرسالة التي ترسلها لمن تريد أنت إرسالها ويريد هو استقبالها سواءٌ أكان مؤيداً لك أَوْ معارضاً، محباً أَوْ مبغضاً واعياً أَوْ جاهلاً، منفتحاً أَوْ منغلقاً، أَوْ… أَوْ… أَوْ… أَوْ… بمعنى آخر ينبغي أن تكون العلاقة بين الأنا والآخر المرسل والمستقبل علاقةَ حوار وحوار جاد لا حوار شكلي شبيه بالحوار الذي قاده من لا يقدر على التفريق بين الحِوار بكسر الحاء والحَوار بفتحها بل ولا بين الأُخرى بضم الهمزة والأَخرى بفتحها!، وأياً كان هذا المستقبل فإن ما يهمك أنت كمرسل أن تكونَ رسالتك في المستوى الذي تريده وتؤمن به وتسعى إليه.
اقراء المزيد